محمد زكريا ميدو: رحلة شغف بدأت من الملعب وانتهت على خط التدريب
محمد زكريا ميدو، الاسم الذي أصبح رمزًا للشغف والإصرار في عالم كرة القدم، بدأ رحلته كلاعب صغير في مصر، حيث حلم منذ صغره بأن يصبح لاعب كرة محترف. لم يكن شغفه باللعب فقط، بل بفهم اللعبة وتحليلها، ما جعله يتدرج بسرعة في المسيرة الكروية حتى أصبح لاعبًا محترفًا دوليًا، قبل أن يتحول إلى مدرب ملهم يصقل مهارات الجيل الجديد.

البداية كلاعب
ولد ميدو في بيئة محبة لكرة القدم، وبدأ مشواره في أندية مصرية مثل المنصورة وكهرباء طلخا. تميز منذ الصغر بفهمه التكتيكي للعبة وقدرته على قراءة تحركات زملائه وخصومه، ما جعله لاعبًا مميزًا على المستوى المحلي. الانتقال إلى الاحتراف خارج مصر أتاح له اكتساب خبرة دولية في أندية مثل Woodlands Wellington في سنغافورة وميامي FC في الولايات المتحدة، حيث تعلم الانضباط والتكيف مع أساليب لعب مختلفة.
التحول إلى التدريب
بعد الاعتزال كلاعب، قرر ميدو تحويل خبرته الطويلة إلى مسيرة تدريبية. حصل على بكالوريوس في التربية الرياضية من جامعة المنصورة، ورخصة تدريب من الاتحاد الآسيوي والاتحاد الإفريقي، ما منحها أساسًا علميًا قويًا لفهم اللعبة من منظور تكتيكي ونفسي وبدني. فلسفته التدريبية تركز على تطوير اللاعبين بشكل متكامل، مع الاهتمام بالجانب النفسي والانضباط الجماعي، وليس مجرد المهارات الفردية.

مسيرة التدريب والإسهامات
كرس ميدو نفسه لتطوير كرة القدم في سنغافورة، حيث عمل في أكاديميات محلية ودولية، شمل ذلك تطوير اللاعبين الشباب وكرة القدم النسائية. اعتمد أسلوبًا تكتيكيًا مرنًا وتحليليًا، مع استخدام أدوات علمية لتقييم الأداء، مؤمنًا أن الانضباط وروح التعاون أساس النجاح الجماعي.
إرث ملهم
رحلة محمد زكريا ميدو من لاعب شغوف إلى مدرب ملهم تظهر أن الشغف والعمل الدؤوب يمكن أن يتحول إلى أثر دائم. لقد استطاع تحويل خبراته كلاعب إلى أدوات تعليمية للاعبين، ليصبح نموذجًا يحتذى به للجيل الجديد، مؤكدًا أن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل رسالة حياة وأسلوب تفكير.